#تكيف_نفسياً

إعداد: اللجنة العلمية للمسابقة 2021

لمسابقة الملكة علياء للمسؤولية الاجتماعية

مقدمة

في ظل الأوضاع التي يعيشها العالم جراء وباء كوفيد_ 19 "كورونا"، وتأثيره في العالم ولسنا بمعزل عنه، ولدت جائحة كورونا وتداعياتها العديد من الآثار النفسية والاجتماعية والسلوكية في المجتمع بجميع فئاته، ويعد الوباء من اشد مصادر الضغط النفسي الذي عانته البشرية جمعاء، وأكبر تهديد للصحة النفسية منذ الحرب العالمية الثانية بحسب أطباء نفسيين بريطانيين.

وبحسب الدراسات التي أجراها المختصون، تبين أن هنالك فئات عمرية هي الأكثر تأثيرًا نفسيًّا دون غيرها من هذا الوباء، ومن ضمنها الأطفال وعائلاتهم وذلك بسبب غياب الطلبة عن مدارسهم والبيئة الصفية، فالتعليم عن بُعد لا يعوض الأطفال عن الفرص التي فاتتهم في إقامة علاقات مع الآخرين وقضاء وقت مع الزملاء والتركيز في الدروس، ولا بد من عدم إغفال أثر العنف الأسري نتيجة الحظر الصحي الإجباري واجتماع جميع أفراد العائلة في المكان نفسه، وأشارت دراسة أجرتها جامعة أكسفورد، إلى أن الأطفال يتمتعون بقدرة فائقة على سرعة إدراك مظاهر القلق والخوف على ملامح آبائهم أو من يرعاهم،

وقد يقلقون لقلق آبائهم سواء خوفًا من المرض أو من فقدان الوظيفة أو بسبب ضغوط العزل المنزلي، فقد فرضت الأزمة العديد من القيود الاحترازية لوقف تفشي الوباء، منها الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي عبر تقييد حرية التنقل والعمل عن بعد، وانقطاع سبل العيش والخوف والهلع خشية عدم توفر الحاجات الأساسية، فأسهم في زيادة شعورهم بالقلق والاكتئاب وعدم الأمان وظهور الآثار النفسية على الأفراد. لقد أكدت البحوث والدراسات العلمية وجوب العيش بحياة صحية متوازنة الذي يُعد من أهم مقومات جودة الحياة، وعليه نعرض عليكم أهم معززات "الصحة النفسية" في مادة علمية، راجين الله تعالى الاستفادة منه في التعلم والتطبيق وأن يساعدكم على تحصيل نتائج إيجابية. واخيرًا، نرجو أن تكون هذه "المادة العلمية" إحدى الركائز الأساسية لتحقيق الصحة النفسية للفرد والمجتمع.

  • المحور الأول
  • المحور الثاني
  • المحورالثالث

الهدف العام

يهدف هذا المحور إلى تعريف الفرد بمفهوم الصحة النفسية والطرائق التي يستطيع الإنسان عبرها تحقيق الصحة النفسية خلال جائحة كورونا. 

المخرجات :

يتوقع منك بعد قراءة هذا المحور أن:

  •  تحدد مفهوم الصحة النفسية تحديدًا دقيقًا.
  •  تذكر المفاهيم والمصطلحات الأساسية المرتبطة بالصحة النفسية وعلاقتها بصحة الإنسان.  
  • تعرف أسباب زيادة الضغط النفسي نتيجة جائحة كورونا.  تعرف المشاكل النفسية المترتبة على جائحة كورونا.
  •  تعرف الآثار المترتبة على الضغوط النفسية.  
  • تعرف مؤشرات حاجة الفرد إلى الدعم النفسي الاجتماعي.

عرفت منظمة الصحة العالمية الصحة النفسية أنها "حالة من العافية يستطيع فيها كل فرد إدراك إمكاناته الخاصة والتكيّف مع حالات التوتّر العادية والعمل بشكل منتج ومفيد والإسهام في مجتمعه المحلي"

كما عُرف إجرائيّاً أنه:

القدرة على التكيف الإيجابي مع الذات والتأقلم مع المجتمع والآخرين نتيجة الضغوط والتعامل مع المشكلات وإيجاد الحلول المناسبة لعدم الوصول إلى الإجهاد والاحتراق النفسي.

مفهوم الضغط النفسي:

إحساس بالتوتر، أو تشويه في تكامل شخصية الفرد ناتج من عوامل ضاغطة، وإذا زادت شدة الضغط، فإن ذلك يفقد الفرد القدرة على التوازن ويغير نمط سلوكه. (50 _70%) من الأمراض الجسدية، رُبطت بالضغوط النفسية، وهذه الحالات إما أن تكون: اضطرابات جسدية مرتبطة بالحالة النفسية، مثل: أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والقرحة، والسكري، وضيق التنفس، واضطرابات الهضم، وحدوث إسهال، أو إمساك، أو اضطرابات في الجهاز التنفسي، والصداع، والأمراض الجلدية، وتضخم الغدة الدرقية، والبول السكري، والتشنج العضلي، والبدانة، والقولون، وغيرها. أو اضطرابات نفسية مثل: الاكتئاب، والفصام، والأرق، والقلق، والتوتر، والعدوانية، والحزن، والخوف، وعدم الثقة بالنفس، والإحباط، والعزلة، واضطراب المزاج.

أسباب زيادة الضغط النفسي نتيجة جائحة كورونا:  

  • غموض المرض.  
  • وفاة، أو مرض شخص قريب.  
  • التفكك الأسري (طلاق – وفاة).  
  • عدم التوافق بين الزوجين (المشكلات الأسرية).  
  • مشكلات تتعلق بالعمل عن بعد.  
  • هموم الدراسة بسبب التعلم عن بعد.
  •  الإشاعات.  
  • ارتفاع نسب البطالة.  
  • مشكلات اقتصادية.

المشكلات النفسية المترتبة على جائحة فايروس كورونا:

مقدمة

 

مؤشرات حاجة الفرد للدعم النفسي الاجتماعي:

  •  فقدان الرغبة في ممارسة الأنشطة التي اعتاد الاهتمام بها.  
  • فقدان أو فرط الشهية وفقدان أو زيادة الوزن.  
  • الحزن الدائم والتشاؤم.  
  • سرعة الغضب والانفعال المفاجئ.  
  • تفسير الأحداث بطريقه سلبيه باستمرار  الشعور بالذنب.  
  • الإعياء الدائم ونقص مستوى الطاقة.  
  • فرط النوم أو الأرق واضطرابات النوم.  

التفكير الانسحابي والهروب اليوم العالمي للصحة النفسية:

يحتفل العالم في الـ 10 من تشرين الأول كل عام باليوم العالمي للصحة النفسية لإذكاء الوعي العام بقضايا الصحة النفسية، والغرض من هذا اليوم هو إجراء مناقشات أكثر انفتاحًا بشأن الصحة النفسية، وكان أول الاحتفالات في عام 1992 بناءً على مبادرة من الاتحاد العالمي للصحة النفسية .

هل انتهيت من قراءة المادة العلمية يمكنك الآن  تعبئة البيانات